الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الصحافة المغربية: حياتو عارض الجميع من أجل غنيمة ضخمة ومآرب شخصية

نشر في  15 نوفمبر 2014  (11:40)

نشر موقع البطولة المغربي مقالا تهجم فيه على عيسى حياتو بعد اصراره على سحب تنظيم "الكان" من المغرب ومنحه الشرف الى غينيا الاستوائية، وفيما يلي نص المقال كاملا:

"مُطمئن النفس ومرتاح البال ، هكذا كان شعور حيسى حياتو حُيال نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب ، كان ينظر إليها بتقاسيم منشرحة تكسو وجهه وأعين لامعة تعكس شدة تعطشه ، كمن يفرِك يديه متلهفا لتلقي غنيمة ضخمة تروي ظمأه وتُرضي طموحاته.

رئيس " الكاف " الذي وقف ضد إرادة الجميع وأصر على إقامة نهائيات " الكان " في موعدها تحصينا لمصالحه الشخصية ومآرب مؤسسته المالية، كان لُعابه يسيل كلما تناهت إلى مسامعه وعود وتعهدات السلطات المغربية بتنظيم مُحكم للمسابقة ، وهو يُدرك تمام الإدراك أن نجاح الدورة سيُضاعف أرباح إمبراطوريته ويدر عليها الملايين تلو الأخرى .

كان يسير على درب تحقيق أحلامه وترجمة أهدافه ، حتى نزل عليه طلب المغرب بتأجيل نهائيات كأس الأمم الإفريقية كالصاعقة . لم يدرِ حينها أي كابوس ذاك الذي يعيشه أطواره ، غصّ رأسه بأفكار مشتتة وتسارع نبض قلبه بمخاوف متصاعدة ، فقد معها القدرة على الإحتكام إلى المنطق والإنتصار للمصلحة العامة .

بوسعي تبيّن ردود فعله بعد الفاجعة التي حلّت عليه ، أستطيع أن أتخيله وهو يضرب كفا بكف، تحسرا على ضياع مبتغى ذهب أدراج الرياح التي هبّت في اتجاه ما اشتهاه .

أستطيع أن أتخيله وهو يمُسك بهاتفه بيدين ترتجفان من هول الصدمة، ورغم ذلك تحاولان تركيب أرقام الدول التي يعلم أنها تجردت من ضميرها ولا تخشى على شعبها من وباء فتاك يغزو القارة السمراء ويحصد الأرواح والضحايا.

أستطيع أن أتخيله وهو يهرع إلى ربط اتصالاته بالمستشهرين والرعاة بغية طمأنتهم على الوضع رغم سوءه ، واعدا إياهم بالإهتداء في القريب العاجل إلى بلد اعتاد المقامرة بحياة مواطنيه ومُستعد للتضحية بسلامة أفراده .

أستطيع أن أتخيله وهو ينهمك في تجييش حلفاءه قصد إضفاء بعضا من المصداقية والشرعية على موقفه المُتخذ في هذا الملف ، رغم يقينه بعدم صواب القرار الذي تبناه بسحب الكان من المغرب وإسناد مهمة تنظيمه لدولة أخرى. 

الآن وقد أوكلت مهمة استضافة نهائيات الكان إلى دولة غينيا الإستوائية التي لها ما لها من الدوافع السياسية التي تجعلها مُتحمسة للإمساك بهذه الجمرة المُلتهبة، يأبى السيد عيسى حياتو إلا أن يُخالف المنطق ويسبح ضد التيار ، سعيا منه إلى إشباع نزواته والإخلاص إلى مبادئه القائمة على الذاتية والفردانية حد التطرف. "